هل يُمكنُ للإنسان أن يخلُصَ بدون المعموديه؟
يقول الكتاب المقدّس إِنّه لا بدّ من المعمودية والإيمان من أجل الخلاص. علينا ألّا نغفُل عمّا قاله الله عن ذلك، وإلّا سنكون في خطر استبعادنا عن نطاق عمله الخلاصيّ. لذلك، يجب أن نُعمِّد أولادَنا وأن نتعمّد نحن إنْ لم نتعمّد من قبلُ.
يحكي لنا الكتاب المقدّس أنّ بعض الناس كانوا قد نالوا الخلاصَ بدون المعمودية. في الجمعة الحزينة/العظيمة، قال يسوع المسيح للمُجرم الذي كان مصلوبًا بجانبه بأنّه سيكون معه في الفردوس. ومن المحتمل أنّ ذلك الرجلُ لم يكن معمَّدًا. الله يستطيع أن يعمل أيضًا بدون الوسائل والأدوات التي علينا استعمالها حسب قوله. إنّه قادر على منح الخلاص بدون المعمودية. ولكن هذا الاستثناء الإلهيّ لا يُجيز لنا تجاهلَ أمر المعمودية الذي تسلّمناه. نحن كمسيحيّين مقيّدون بتعاليم العهد الجديد: في المعمودية يُصبح المرءُ مسيحيًّا وأحدَ أبناء الله. في ما يتعلّق بطفل يموت وهو غير مُعمَّد، لنا أن نقول فقط إنّه بين يدي إلهنا الرؤوف.
”كلُّ مَن يؤْمنُ ويتعمَّدُ يخْلُصُ، ومَن لا يؤْمِنُ يهْلِكُ“ (إنجيل مرقس ١٦: ١٦)