هل معموديّتي ذات أهمية؟
كنتُ قد تعمدّت منذ زمن طويل. ما معنى ذلك الآنَ، أو هل لذلك معنى ما أصلًا؟
المعمودية بالنسبة لي، على الأقلّ، أمر عظيم. حينما كنتُ صغيرًا وعُمِّدتُ ما كان بوسعي أن أقوم بأيّ شيء، أو أن أنجح أو أغيّر شيئًا مهما كان قليلا. في الحالة التي كنتُ فيها، في نقصاني وعجزي وبدون المعرفة بأنّه عليّ أن أكون أفضلَ، كنتُ كافيًا ومقبولًا في عيني الله. كنتُ بارًّا صالحًا لأنّ يسوعَ المسيح قد مات من أجلي، وأصلح ذات البين بيني وبين خطاياي، غفرها لي. هكذا كان وما زال حتّى الآنَ. هذا ما تذكّرُني به المعمودية!
ماذا لو كنّا في كل صباح نقول لأنفسنا ما معنى المعمودية: كما أنا، إنّي مُلك الله وسأذهب إلى الجنّة. كما أنا، أستطيع أن ألجأ إلى يسوع المسيح. هذا يجلِبُ لي السعادة والعِرفان بالفضل والجميل. إنّّه أمرٌ يجلِبُ القوّةَ والمقدرةَ للعيش كمسيحيّ ووَفْق مشيئة الله، ولو قليلا.
الكتاب المقدّس يعلّمنا بأنّنا نخلُص بالنعمة، وهذا معناه أنّنا نستطيع أن نكونَ مُلكَ الله ولا حاجة لكسبها، فإنّنا نحظى بالجنّة كما نحن تمامًا. كلّ ذلك بفضل يسوعَ المسيح. كلّ إنسان مُعمَّد ويؤمن بيسوع المسيح سوف يخلُص بالنعمة.
”فبنعمة الله نِلْتُمُ الخلاصَ بالإيمان، فما هذا منكم، بل هو هِبَةٌ منَ الله“ (أَفَسُس ٢: ٨)