ماذا في ما إذا كنتُ قد تعمّدتُ مرّتيْن؟
الكتاب المقدّس يُعلّمُنا أنّ المعمودية ينبغي ألّا تتجدّد، إذ لا حاجةَ لذلك. تتِمُّ المعمودية مرّةً وتبقى صالحة وساريةَ المفعول على الدوام، حتّى لو رفضنا اللهَ بعد إجراء المعمودية. يمكننا الرجوعُ دائمًا إلى الآب، أبينا وهو في انتظارنا. وعند عودتنا إلى الإيمان لا نحتاج لمعمودية من جديد.
على كلّ حال، هناك من يرغب في المعمودية مرّة ثانية، أو قد تعمَّد ثانيةً وهناك أيضا من يعمّدُ الناسَ ثانية. الكثير من أولائك الناس، قد يعتقدون أنّه إذا تعمَّد الشخصُ عندما كان طفلًا فتلك المعمودية ليست بحقيقية. هذا ادّعاء خطير، إنّّه قد يعني بأنّك لستَ معمّدًا وعليه لستَ مسيحيًّا. يقول البعضُ: إذا كان الشخصُ وقتَ المعمودية لا يعي ولا يُدرك أنّه/أنّها مُعمّد/ة، فهذا يعني أنّ المعمودية ليست حقيقية. ولكن يجب أن نتذكّر، أن المعمودية هي فعلُ الله وهذا الفعل لا يعتمدُ على مدى فهم الإنسان. نحن لم نفهم، في الواقع، ماذا حدث عندما مات يسوع المسيح على الصليب من أجلنا - إنّّنا حتّى لم نكن موجودين آنذاك! ولكن مع كلّ ذلك كان هذا عمل الله وخلاصنا.
وبالتالي لا ينبغي لنا تجديد المعمودية. والشخص الذي تعمّد ثانية قد ارتكب خطأ. ولا بدّ من الاعتراف بمثل هذه الأعمال الخاطئة أمامَ الله وطلب المغفرة. الله يغفِرُ لكل من يتوب إلى يسوع المسيح، الذي غفر عن كل خطايا الناس أجمعين.
”ولكم ربٌّ واحدٌ وإيمانٌ واحدٌ ومعموديّةٌ واحِدة“ (أُفْسُس ٤: ٥)