ماذا يحدُث لنا عندما نموت؟
خُلق الإنسان من أجل الحياة الأبدية. كسْر إرادةِ الله يعني الموت، وهذا الواقع قد عضّنا جميعا. ومع ذلك، الموت لن ينتصر في النهاية، النصرُ لله.
في الموت، يصلُ زمن رحمتنا إلى نهايته. في هذه الدنيا المخلوقة، يُمكننا أن نحيا بفضل هِبات الله، بالرغم من أنّنا لا نأبهُ به البتّة. ماذا يحدُث، على كلّ حال، عندما نفقِد أموالَنا، الجمال، المنصِب، الصحّة والحياة؟ ماذا يحدث عندما نواجه الله ونحن عُراة بخطايانا، الله الذي منحنا الحياة عطيّةً والذي سيسألُنا كيف استعملناها وسلكنا فيها؟ علينا ألّا نكون عُراةً في تلك المرحلة. يُعلّمنا الكتاب المقدّس أنّه عن طريق الإيمانَ نرتدي كساءً طاهرًا إلى أبعد الحدود، بِرُّ المسيح وصلاحُه. ننال ذلك بالمعمودية وبالإيمان يكون لنا مُلكًا.
ماذا بخصوص ما بعد الموت؟ هلِ الموتى في الروح ينامون قبلَ القيامة، إحياء الموتى، في اليوم الأخير؟ يُلمِّح الكتاب المقدّس أنّه بعد الموت، ينتقل الإنسان إلى واقع آخرَ. إنّ معرفةَ طولِ هذه الفترة ليست ذات أهمية حاسمة، إذ أنّ جوهر القضية هو، هل تلك الفترة ستكون سعيدةً أم تعيسة كلّها عذاب بعذاب. عندما يكون الضمير صافيًا والشخص يعرف هويّةَ من ينتظر، عندَها يحسُن الانتظار والتمهّل.
”ولا نريد، أيّها الإخوة، أن تجهَلوا مصيرَ الراقدين، لئلا تحزَنوا كسائر الذين لا رجاءَ لهم. فإنْ كُنّا نؤمنُ بأن يسوع مات ثمّ قام، فكذلك نؤمن بأنّ الذين رقدوا في يسوع، سينقُلُهُمُ اللهُ إليه معْ يسوعَ“. ( تسالونيكي الأولى ٤: ١٣-١٤)