إنجيل يوحنا
شرح إنجيل يوحنّا
بقلم: إركّي كوسكِنيمي، دكتور في اللاهوت
ترجمة وتدقيق: أ. د. حسيب شحادة
مقدّمة
يُعتبر إنجيل البشير يوحنّا أحدث الأناجيل، وتفترض التقاليد أنّ يوحنّا كان على عِلم بكتابات سابقيه، متّى ومرقس ولوقا، واستغلّها، مع هذا، يختلف هذا الإنجيل عن باقي الأناجيل بشكل بارز.
إنجيل يوحنّا، كما يتجلّى منذ البداية، عمل لاهوتي بامتياز، ويظهر ذلك أيضًا في المحادثات، (مثلًا يسوع ونيقوديموس، يوحنا ٣) وفي قِصص العجائب (مثلًا: شِفاء الأعمى، يوحنّا ٩)، وكذلك بالطبع، آلام يسوع المسيح. يربُِط يوحنّا الدينونة (٥: ٢٨-٢٩؛ ١٢: ٤٨) وما يُسمّى بـ ”الإيمان بالأخرويات“ معًا: الذي وجد يسوع كان قد نُقِل من الموت إلى الحياة (٤: ٢٣؛ ١١: ٢٥-٢٦). المعمودية (الإصحاح الثالث) والقُربان المقدّس (الإصحاح السادس) قد أُشير إليهما، ولكن ما بين السطور فقط.
كلّ الإنجيليين (البشيرين) الأربعة متّفقون على أنّ نشاط يسوعَ المسيحِ بدأ بجوار يوحنّا المعمدان. مرقس كمتّى ولوقا يصف كيف علّم يسوع لأوّل مرّة في الجليل وضواحيه، ثم ذهب في رحلته المصيرية إلى القدس. في إنجيل يوحنّا نرى أنّ يسوع يزور القدس مِرارًا وتكرارا (٢: ١٣؛ ٥: ١؛ ٧: ١٠). وبالتالي، توصف أنشطتُه عبرَ فترة زمنية أطولَ بشكل لافت للنظر. يوحنّا يذكُر ثلاثة احتفالات بعيد الفسح: ٦: ٤؛ ١١: ٥٥؛ ٢١: ١٣.
الأصحاحات ١-١١ حول تعاليمَ يسوعَ المسيحِ
الأصحاحات ١-١٢ حول معاناة يسوعَ المسيحِ وموتِه
الأصحاح ٢١ خاتمة