هل حقًّا قام يسوع من بين الأموات؟
منذ البداية هناك روايتان للإجابة، فأيّهما تُصدِّق؟ إنجيل مَتّى يقُصّ كيف أنّ حُرّاس قبر يسوع المسيح، قد تلقّوا رَشوةً وتعليماتٍ للقول: إنّ تلاميذَه أتوا في الليل وأنتم نيام، وسرقوا جُثّة يسوع. وهذه الكذبة ما زالت شائعةً في أيّامنا هذه، ولكن طرأ عليها بعضُ التحديث. التفسير الحديث يقول إنّ موتَ يسوعَ المسيح كان قد سبّب لتلاميذه صدمةً نفسية شديدة، وقد اتّفقوا للخروج من ذلك بالقول: يسوع قام من بين الأموات حسب رأيهم، وبدأ يحيا روحيًا وَفق إيمانهم.
العهد الجديد، على كلّ حال، يُخبرُنا بأنّ أناسًا كثيرين قد صادفوا يسوع الإنسان الصاعد بجسده: نساء حول القبر، تلاميذ خائفون خلف الباب المُغْلق، مسافران في الطريق إلخ. حتّى توما الشكّاك سنحت له الفرصة للمْس جروح يسوع. كان هناك قاسم مشترك بين هؤلاء الأشخاص: كلّهم استصعبوا فهم وقَبولَ قيامة يسوعَ من بين الأموات.
بعد قيامته، لم يُظهر يسوع المسيح نفسَه لا لمتّهميه ولا للعالََم بأسره. القبر الفارغ كان البرهانَ الوحيد. لم يُعثرْ على جثّته قطّ.
لا يمكن لأي مقدار من العمل التحرّي أو استخدام المنطق والعقل، أنْ يُقنع أحدًا بقيامة يسوع المسيح ــ يحِلّ الإيمان عند لقائك بيسوع. يسوع في النعيم مع أبيه ولكن كلمته - الكتاب المقدّس - مستمرة في مخاطبة الناس، في جميع أرجاء المعمورة، وكنيسته دليل وبرهان على أنّ يسوعَ المسيحَ حيٌّ!
”فقال له يسوعُ: آمنتَ يا توما، لأنّك رأيْتني،. هنيئًا لِمَن آمن وما رأى“ (إنجيل يوحنّا ٢٠: ١٩)