كيف يمكنني أن أصبح مسيحيا؟ كيف أعطي حياتي ليسوع؟
لكلّ مسيحيّ شهادتُه بخصوص كيفية تعرّفه على يسوعَ المسيح. هناك مَن جاءه الوحي بين ليلة وضُحاها، وآخرُ قد وصل في آخر المطاف إلى الإيمان بعد سنوات تِلوَ السنوات، وثالث عرَف يسوعَ منذ أن كان طفلًا. ولا يُمكن أن نقول إنّ شهادةً ما أحسنُ من الأخرى. القاسم المشترك الذي يجمع المؤمنين كلَّهم، هو أنّ الربَّ هو الذي يفتح القلوب لكي تقبلَه وتؤمنَ به.
وهذه نصيحة بسيطة لكل من يسأل: كيف أستطيع أن أُصبحَ مسيحيًّا: توقَّّف عن المعارضة والمماطلة والهروب من الله. إفتح أُذنيك جيّدًا، واصغِ لما يعلّمُ الكتاب المقدّس. تأمّل في ما قد فعله الله من أجلك، فهو يُحبُّك ويرغب في أن تكون بأفضل وضع.
لا شكّ أنّ اتّخاذَ القرار يتطلّبُ إيمانًا. كلُّ ما عليك القيام به هو الاعترافُ بأنّ يسوعَ المسيحَ هو الله، وأن تصلّي لكي يغفِرَ لك الله خطاياك. كما ويخبرُنا الكتابُ المقدّس، بأنّ اللهَ يسمع كلَّ صلواتنا ووعدنا بمغفرة خطايانا من خلال يسوع المسيح.
الإيمان ليس مجرّدَ إحساس ومشاعرَ، إنه إيمان نابع من أعماق القلب بأنّ يسوعَ سيُخلّصُك. إنّ الخلاصَ هبةٌ من الله، وعن طريق الإيمان يُمكننا الحصول عليها.
إذا كنتُ قد نلتَ سرّ المعموديّة، فمعنى أنّ تكون مؤمنًا هو أنّك عائد إلى البيت؛ إلى العلاقة مع مخلّصِك. جِد كنيسةَ لك، هناك ستسمع عن مغفرة الله، وستُشارك في القُربان المقدّس مع مسيحيّين آخرين.
إنّ يسوعَ المسيحَ يدعو الجميعَ إليه، سَواء أكانوا مُعَمَّدين أم لا. المعموديّة تُطهِّرُنا وتُلحقُنا بجماعة المصلين.
”فالكتابُ يقولُ: كلُّ مَن يدعو باسم الربِّ يخْلُصُ“ (رومة ١٠: ١٣)