كيف يبدأ الإيمان؟
الإيمان الذي يُؤدّي إلى الخلاص، ليس سِمة عاديةً في طبيعة الإنسان، بل عطيّة يمنحها الله، من خارج الإنسان. لا يستطيع الإنسان أن يُحقِّقَ الإيمانَ بنفسه عندما يقرّرُ، بل إنّ الأمر متعلّقٌ بالكامل بقوّة عمل الله.
الله يُنتج الإيمان ويحقّقُه بواسطة النعمة. الوسيلة الأساسية للحصول على النعمة هي كلمة الله. في المعمودية تكون الكلمة التي تحقّقُ الإيمان ممزوجةً بالماء. وفي القربان المقدّس تكون ممزوجةً بالخبز والخمر. وفي اعتراف الخطايا يتِمُّ دمجُها في مسيرة الغفران الخاصّة.
الروح القدس يتحدّثُ إلى الإنسان من خلال كلمة الله، ومن خلالها يأتي الروح القدس إلى قلب الإنسان، ويخلُق الإيمان. إيقاظ الإيمان وتعزيزُه هما أهمّ مهام الروح القدس.
إذا كنت تتساءل عمّا إذا كان لديك إيمان، أو ما يكفي منه، يمكنك أن تطلبَ من الله لتقوية إيمانك. هذا نداء إلى الله والتماس منه، وهو يُلبّي ذلك دائما. يُمكنك أن تثق بالله بأنّه سيمنحك الإيمان بالرغم من مشاعرك أو تجاربك وخبراتك.
في جماعة المصلّين تمجِّدُ الروح القدسُ يسوعَ المسيح لكونه المخلصَ، وتؤكّدُ أنّ النعمة كافيةٌ بالنسبة لك أيضًا. الإيمان لا يتأتّى عبر جهدنا ومحاولاتنا، بل بواسطة عملِ الله في الإنسان.
”فالإيمان إذًا من السَّماع، والسماع هو من التبشير بالمسيح“ (رومة ١٠: ١٧)