كيف أصلُ إلى الجنّة؟ كيف يُمكنني أن أحظى بالخلاص؟
ذات مرة، سأل رجلٌ غني يسوعَ المسيح، كيف يُمكنني بلوغُ الحياة الأبدية. وكان الرجل يعيش حياة صالحة. قال له يسوع: بِعْ كلَّ ما تملِكه ووزِّع ثمنَه على الفقراء، ثمَّ اتبعْ يسوعَ المسيح. اكتئب الرجل وتجهّم وجهُه، إذ ما طُلب منه كان أمرًا جسيما. ارتبك تلاميذ يسوع قائلين ”كيف يمكن للإنسان أن يخلُصَ“؟ أجاب يسوع المسيح: هذا غيرُ ممكن عند الناس، أمّا عند الله فكلُّ شيء ممكن.
هذا هو جواب المسيحيّة. إنّنا مُقيّدون بأنانيّتنا، نحن نُحِبُّ أنفُسَنا أكثرَ من أيّ شخص آخرَ. كما أنّ جهودَنا من أجل نيْل الخلاص هي الأنانية. أَلَديْنا أيُّ أمل؟ الجواب في المسيحية يختلفُ عن الإجابات في كلّ الأديان الأخرى. إنّ البؤرةَ والتركيز ليس على الإنسان، وما عليه أن يفعل. إنّ وِجهة النظر تتحوّل إلى يسوعَ المسيح. إنّه عمِل ما لا أحدَ منّا يستطيع فعلَه. لقد أخذ قضيّتَنا البائسة الخاسرة ووضعها بين يدي الله، وغفر لنا خطايانا وشرورَنا، عندما ضحّى بنفسه ومات على الصليب.
في قلب الله مغفرةٌ كاملة شاملة، وقد أُعلِن عن ذلك في الأناجيل الأربعة. نحن ننالُها من خلال الإيمان، ومن خلال الإيمان بالمسيح سنخلُص ونفوز بالجنّة. أعرف أنّني أنتمي إلى الله، منذ أن نلتُ المعمودية باسم الآب والابن والروح القدس. لن أحاول إجابةَ الله بخصوص حياتي الخاصّة. إنّي أُدرك أن يسوعً المسيحَ قد قام بذلك عنّي. يُمكنك أن تكون واثقًا بأنّك ستدخل النعيم، وذلك لثقتك بيسوعَ وبعمله.
”فبنِعمة الله نلْتُم الخلاصَ بالإيمان، فما هذا منكم، بل هو هِبةٌ من الله. ولا فضلَ فيه للأعمال حتّى يحقّ لأحدٍ أن يُفاخرَ“. (أفسس٢: ٨-٩)