ما معنى الحياة ؟
أحد أهمّ احتياجات الإنسان الأساسية، هو معرفة الهدف من الحياة. نحن غالبًا ما نبحث عن ذلك الهدف من خلال ما حولَنا من أشياءَ أو ناس، أو من خلال أحبِّائنا، أو الوظيفة، أو بداية تكوين الأُسْرة، أو عَبْر القيام بأعمال حسنة، أو في محاولتنا لجعل أنفسِنا أكثرَ معرفةً وذكاء. لكن، كلّ هذه الأمور لا تُشبع رغباتِنا، ولا تُجيب عن أسئلتنا التي في أعماقنا.
كي نجدَ معنى للحياة والهدفَ من حيَواتنا الفردية، لا مندوحةَ من الرجوع إلى المربَّع الأوّل: نحن جميعًا خُلقنا من أجل أن تكون لنا علاقة مع الله. إذ طالما نعيش بعيدين عن الله، نكون قد خسِرنا شيئًا أساسيًّا جدّا. إنّ أهمَّ هدف لحيواتنا ينبغي أن يكون العيش كما خُلقنا لنحيا، بعلاقة مع الله، بدون أيّة خطيئة تفصِلُنا عنه. أهمُّ شيء هو معرفة يسوعَ المسيح، لأنّه من خلاله تكون لنا الحياة، ويكون لنا الهدف فيها. عندما نُؤمن به، فسوف نكون قادرين على الوصول يومًا ما الى الجنّة لنكونَ مع أبينا السماوي.
حتّى عندما نتطلّع نحوَ الجنّة، هذا لا يعني أنّ حياتَنا على الارض لا معنى لها. نحن نمتاز بحُبّ الله لنا، وحبّنا له ونشر حُبّه في كلّ مكان حولَنا.
”فأجري إلى الهدف، للفوز بالجائزة التي هي دعوةُ الله السماوية في المسيح يسوع“. ( فيلبّي ٣: ١٤)